الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

في لحظة مرورها

ومرت امامي
ومشت في طريقها
الى مكان لاأدري اين هو
ولكنها تمشي وتمشي..تبحث عن الامان في كل مكان
تهرب من لاشئ
ولكنها تريد الهرب
تريد الشعور بالامان ..
مااجمل ان تشعر به يغمرها ويعطيها الثقة
علها وحيدة وتهرب من الوحدة وتشعر مع الناس بالامان
ولكنها تشكو من الناس
لا يفهمها احد ولا يعطيها احد الامان الذي تحلم به
والذي اعتادته معهم يوما
هل هم تغيرو
ام هي التي تغيرت
هي لاتعلم
فقط تبدو حزينة
تبدو خائفة من المجهول
وتبحث عن الحقائق
ولكنها لاتصل لشئ
لاأدري لم شعرت نحوها بالشفقة لم احسست انني اريد ان اذهب اليها واضمها الي بشدة
علني اعطيها ماتفتقد
وظللت في تخميناتي
وظلت تسرع وتسرع
الى ان اختفت من امام ناظري
ولكن هذه النظرة في عينيها
لااستطيع نسيانها
نظرة الخائف
الوحيد
التائه
الذي لايجد الامان في اي مكان
وكان كل هذا
في لحظة مرورها

هناك 3 تعليقات:

  1. لو كل ما وصفتيه هو شعورك تجاها في لحظة مرورها فقط..فاسمحيلي ان اقول ما اروع مشارعك واصفاها


    فكلماتك فمنتهى الدقة...شعرت وكأنني ارى احد المقربين الي وهو في محنة ما...حقا ابدعتي في اسلوبك واختيارك للكلمات وايضا في تناول الفكرة..فعندما قرأت كلماتك شعرت ان البطلة هي مجرد صورة لتفسك او لاحد تعرفينة جيدا وتأثرتي به وبحالة جدا لدرجة اساتطاعت ان تحفر بداخلك صورة له في اعماقك..وما ان رأت عينك صورةتشبة تلك الصورة المدفونة بداخلك حتى خرجت كلماتك بمنتهى الصدق لتعبر عنه

    اظن ان بطلة قصتك ينقصها القرب لرب البشر وخاصة انها لم تجد في البشر الراحة المنشودة....

    ردحذف
  2. يمكن كتير كلنا بنمر بالاحساس دا....سواء احساسك يامروة وانتى شايفه اى حد من كتر همومه وحزنه بيهرب لانه مش لاقى امان مع اى حد...سواء كان الحد دا صديقنا او حتى مانعرفوش...بتلاقينا بطبيعتنا بنحاول نساعده
    او سواء بقى كنا احنا الحد اللى بيهرب وهو فى محنه ومش لاقى امان مع حد....
    بس فى كلتا الحالتين زى ماهبه قالت....الحل هو ربنا اولا....وانه مايستسلمش لهروبه وانه يكون لوحده...دايما الناس بوجودها جنبك حتى لو مش بيساعدك هو بيديك احساس امان حتى لو ماكانش كاف...لان احساس الوحدة من اصعب الاحاسيس اللى ياريت مانحطش نفسنا فى دايرتها
    اسلوبك جميل ياميرو...فى تحليل وعمق حزين ....وحقيقى كلماتك رقيقه جدا
    رضوى

    ردحذف
  3. انها الحياه!!
    البنت ديه مممكن تكون انتي او هي او حتي انا
    انتي وصفتي مشهد من حياتنا كلها
    كلها كنا كده في يوم او موقف او لحظه
    السؤال بقي هل نظرتك ليها مجرد تعمق في اثار الحياه وصراعها معانا ولا كانت مجرد نظره منك للمرايه؟!!
    ... .... ...
    عارفه كان في قصه في ثانويه عامه اسمها نظره علي ما اتذكر
    فكرتيني بيها
    لحظه صغيره علي مقياس الزمن ولكنها مليئه بالحياه والتامل...
    اجمالا المشد حلو وموصوف حلو والاهم ان فيه نسبه كبيره من الصدق
    وبس

    ردحذف